الفهرس الإسلامي؛ دراسة تقييمية
أن مجموع ما كتب عن هذه الدول يبلغ نحو 34576 مادة علمية موزعة بين مقالات وكتب وبحوث مؤتمرات، وأن هذا الرصيد يشكل حوالي 17% من المجموع الكلي لما نشر بغير اللغة العربية عن العالم العربي والإسلامي بشكل عام خلال تلك الفترة المشار إليها. كما ثبت من الدراسة أن هذا الإنتاج المنشور عن تلك الدول قد أخذ في الزيادة المطردة منذ العقود الأولى من القرن العشرين وحتى الآن؛ بحيث وصل متوسط ما نشر في العام الواحد خلال التسعينيات من القرن العشرين إلى حوالي 1500 مادة علمية. أما من حيث اتجاهاته اللغوية فقد تبين أن اللغة الإنجليزية قد استأثرت وحدها بنشر أكثر من نصف هذا الإنتاج، في حين تكفلت اللغتان الفرنسية والألمانية بنشر حوالي ثلث هذا الإنتاج، وتوزعت النسبة الباقية على اللغات الأخرى. ومن حيث اتجاهاته الموضوعية، فهناك اهتمام متعدد يكاد يغطي جميع مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانيات، إلا أن هناك موضوعين اثنين فقط قد اجتذبا اهتمام الغالبية العظمى من الكتاب، وهما الجوانب السياسية والجوانب التاريخية المرتبطة بتلك الدول، فقد بلغ مجموع ما نشر عن هذين الموضوعين ما يزيد على نصف الإنتاج الفكري المنشور في جميع المجالات 52 % . أما بالنسبة لأنماط التأليف فقد غلبت على المؤلفين النظرة الفردية ، على حساب النظرة التعددية، إذ لم تزد نسبة الأعمال متعددة التأليف على 5 % ، في مقابل 95 % للأعمال فردية التأليف. وعلى الرغم من إسهام ثلاث فئات من المؤلفين في إنتاج هذا الرصيد الفكري، فإن اهتمام الكتاب الأجانب – من غير أبناء المنطقة – قد فاق اهتمام أبنائها؛ بحيث شكل مجموع ما أسهم به هؤلاء الأجانب ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الكلي 72 % ، في حين لم يسهم أبناء المنطقة إلا بحوالي 27%
تحميل الكتاب